الخميس، 24 سبتمبر 2009

الاعجاز الديني

الخطا المبدأي للاعجاز الديني:

ماذا تفعل لتكون عالم اعجازي؟

ان طريقة تحولك لعالم اعجازي بسيطه جدا,

1.عليك بالمراجعه الدئوبه للمجلات والمنشورات العلميه التي يصدرها الملحدون.

2.عليك ان تفهم المواضيع التي تقرأها حتى ولو بشكل خاطئ, فانت لن تحتاج الى فهمها بشكل صحيح.

3.عليك بالاطلاع على القران والاحاديث النبويه,ومراجعتها دائما, ضمانة لعدم نسيان تفاصيلها الدقيقه, فهي ستكون مصدر رزقك.

هذه كانت الشروط , او يمكنك تسميتها المقادير,الان طريقة العمل:

1.ايجاد اي رابط حتى لو كان صغيرا بين نص ديني قديم وحقيقة علميه جديده.

2.تليين النص من خلال البحث بكل التفاسير الموجوده"تخيلها مثل عملية طرق الحديد,يجب عليك بالطرق بشكل جيد حتى يلين معك".

3.لوي عنق الايه , ولوي عنق الحقيقه العلميه, لاتنسى الايه يوجد لها تفسيرات, والحقيقه العلميه يمكن ان تترجمها بالشكل الذي يعجبك.

4.بعد اكتمال لوي عنق الايه والتفسير ابدأ بربطها بالشكل الذي يعجبك.

الله اكبر عزيزي , تمكنت من ايجاد اول اعجاز علمي لك, وها انت بقدرة القادر الواحد, عالم اعجازي,تستطيع اللحاق بركب العلماء الاعجازيين امثال "زغلول النجار".

*هذه المهنه مربحه اكثر بكثير مما تتخيل!

هناك في الاعجاز الديني "القرأني كمثال" مشاكل كبيره من حيث المبدأ لامن حيث التفاصيل"توجد مشاكل بالتفاصيل وقد استفاض الملحدون من نقاشها مرارا",وساحاول ايراد بعض من هذه الاخطاء.

1.يكون دائما مبدأ الاعجاز ان هذه الحقيقه وجدت في القرأن , وهو مكتوب منذ اكثر من 1400 سنه,وان اثبات العلم لهذه الحقيقه, يثبت ان هذا الكتاب منزل من عند خالق الكون الازلي,الذي يعلم كل شيئ, فلو جاء به بشر لما وجد به هذا الاعجاز.

بهذا التصور السابق يتم اثبات صحة الكل بالجزأ , وهذا منطقيا مرفوض, وحتى وان سلمنا به جزافا, فهل سيتم اثبات غلط الكل بالجزء؟

يعني انت تثبت ان هذه المسأله الاعجازيه صحيحه بشكل لايقبل الشك,وهذا يثبت ان القران بشكل عام صحيح لانه يحتوي على هذه الحادثه الصحيحه, فأذن سيجب عليك "منطقيا" القبول بانه لو تم اثبات خطأ حادثه بسيطه من القرأن خطأه كله!

وعند اثبات خطأ القرأن , يتم منطقيا اثبات خطأ الدين الاسلامي.

اما لو اخترت ان اثبات الكل لايمكن باثبات الجزء, ولكن باثبات حقيقة كل الاجزاء, فانت تجلب على نفسك فرض اثبات الكل بالاجزاء,وهذا ايضا غير معقول, لاستحالة تفسير الاجزاء فوق الطبيعيه"الجن والملائكه, وبالتأكيد حبيب الجماهير-الله-"

2.العلم متغير,والدين ثابت لايقبل التغيير.

العلم كما هو معروف في الوقت الحاضر , مبني على تجارب لنضريات واثباتها او اسقاطها,وهو بهذا دائم التحديث والتجدد,الحقيقه العلميه اليوم ربما سيتم دحضها غدا,وربما سيتم تاكيدها.

اما الدين, وبسبب نزوله من قوه عليا ازلية الوجود , كلية المعرفه, لايجوز خطأها,ولايمكن ان تتغير, فمعرفة هذه القوه غير منتهيه, وهي بالتاكيد لايمكنها ان تغير رايها, لان هذا سيثبت خطأها , والذي سيثبت عدم كمالها,ونقصانها يعني عدم استحقاقها للربوبيه.

وبهذا كان القرأن الكتاب الازلي , الذي فور نزوله نسخ ما قبله,وما بعده, فهو كتاب"صالح لكل زمان ومكان", وهذه لاتحتاج الى اثبات, لان كلام الله لايجوز ان يخطأ في مكان\زمان معين, لان ذلك سيثبت خطأ مصدره"والذي يفترض هنا ان يكون الاله"

يستخدم الاعجازيون الحقائق العلميه لاثبات صحة الدين لمن يخالفهم الرأي"الملحدين امثالنا,واصحاب الديانات الاخرى"

حسنا اذا تم اثبات صحة القرأن بحقيقه علميه,وبعد فتره تم دحض هذه الحقيقه,فهل سيتم دحض الجزء الذي يحتويها بالقرأن؟لانهم اثبتوا مسبقا ارتباطها,واثبتوا الحقيقه العلميه بالقرأن و واثبتوا القرأن بالحقيقه العلميه.

عند دحض هذه الحقيقه العلميه او تغيرها "كحال العلم الذي يتطور يوميا" سيكون امام الاعجازيون مهرب واحد.

"نحن اخطأنا بالتفسير" وهذه الحجه استخدمت كثيرا,رغم انها توقع بخطأ اخر اشد من الخطأ الاول.

عند اعترافهم بخطا التفسير,فهذا يعني خطأ فهمهم للنص, وخطأ فهمهم للنص يعني احد احتمالين:

1.ان يكون النص صعبا على فهمهم هم"بسبب قصورهم نسبة الى الاله الذي اعطاهم النص".

2.ان يكون النص مستعصيا في الفهم على الجميع.

اذا كان الاول فهذا يثبت خطأ الدين الذي يتبعوه, فالدين بصوره كامله يعتمد على تفسيرات البشر التي ثبت خطأها.

اما اذا كان الثاني فهذا افضل , فهو اما يعني خطأ الاله لانه لم يكن باستطاعته اعطاء البشر الذين خلقهم كتاب ضمن قدراتهم العقليه,او خطأ الدين بصوره كامله!

في كل الاحوال, الاعجاز القرأني لايثبت الا خطأ الدين الاسلامي.

تحياتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية